فصل: ذكر عدد أزواج النبي صلى الله عليه وسلم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الطبقات الكبرى **


 ذكر ضرب النساء

أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده امرأة قط ولا خادما ولا ضرب شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله ولا نيل منه شيء قط فيكون هو الذي ينتقم من صاحبه حتى ينتهك حرمات الله فينتقم لله أخبرنا محمد بن عمر حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن عروة عن عائشة مثله أخبرنا محمد بن عمر حدثنا محمد بن عبد الله عن الزهري عن علي بن حسين قال ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده امرأة قط ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله أخبرنا محمد بن عمر عن مخرمة بن بكير عن أبيه عن القاسم بن محمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ضرب النساء فقيل يا رسول الله إنهن قد فسدن قال اضربوهن ولا يضرب إلا شراركم أخبرنا محمد بن عمر عن أفلح بن حميد عن أبيه عن أم كلثوم بنت أبي بكر قالت كان قد نهي الرجال عن ضرب النساء ثم شكاهن الرجال إلى رسول الله فخلى بينهم وبين ضربهن ثم قال رسول الله لقد طاف بآل محمد الليلة سبعون امرأة كلهن قد ضربت ما أحب أن أرى الرجل ثائر فريص عصب رقبته على مريئته يقاتلها أخبرنا محمد بن عمر عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن حميد بن نافع عن أم كلثوم بنت أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما أحب أن أرى الرجل ثائر فريص عصب رقبته على مريئته يقاتلها أخبرنا محمد بن عمر عن بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن أبي سفيان عن أيوب قال جاءت امرأة إلى رسول الله قد ضربها زوجها ضربا شديدا فقام رسول الله فأنكر ذلك وقال يظل أحدكم يضرب امرأته ضرب العبد ثم يظل يعانقها ولا يستحيي أخبرنا محمد بن عمر عن محمد بن عبد الله عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن إياس بن عبد الله بن أبي ذئاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تضربوا النساء قال فتركوا ضربهن فجاء عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله قد أبر النساء على أزواجهن فأذن في ضربهن فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد طاف بآل محمد الليلة سبعون امرأة كلهن تشكو زوجها ولا يجدون أولئك خياركم أخبرنا محمد بن عمر عن سفيان وإسرائيل عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن شداد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي أخبرنا محمد بن عمر عن بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله أخبرنا محمد بن عمر حدثنا موسى بن محمد الأنصاري عن ريطة عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت قيل لرسول الله ألا تتزوج يا رسول الله في نساء الأنصار فإن فيهن جمالا فقال رسول الله هن نساء فيهن غيرة شديدة ولا يصبرن على الضرائر وأنا صاحب ضرائر وأكره أن أسوء قومها فيها أخبرنا علي بن عبد الله حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاذ بن معاذ عن شعبة عن أبي بكر بن حفص عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يأخذن من شعورهن حتى تكون كهيئة الوفرة

 ذكر حج رسول الله بأزواجه

أخبرنا محمد بن عمر حدثني خالد بن إلياس عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أم سلمة قالت لما حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع حج بنسائه جميعا في حجته تلك في الهوادج قالت فانتهينا إلى رسول الله بذي الحليفة ليلا ومعنا عبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان أخبرنا محمد بن عمر حدثني يعقوب بن يحيى بن عباد عن عيسى بن معمر عن عباد بن عبد الله عن أسماء بنت أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل بالعرج جلس بفناء منزله فجاءته عائشة فجلست إلى جنبه فجاء أبو بكر فجلس إلى جنبه الآخر وجاءت أسماء فجلست إلى جنب أبي بكر فأقبل غلام أبي بكر متسربلا فقال له أبو بكر أين بعيرك فقال أضلني فقام إليه أبو بكر فجعل يضربه ويقول بعير واحد يضل منك فجعل رسول الله يتبسم ويقول ألا ترون إلى المحرم ما يصنع وما ينهاه أخبرنا محمد بن عمر حدثنا بن أبي ذئب عن صالح مولى التؤمة عن بن عباس أن ناسا اختلفوا في صيام النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة فقالت أم الفضل أنا أعلم لكم على ذلك فأرسلت إليه بعس من لبن فشرب وهو يخطب أخبرنا محمد بن عمر حدثني أفلح بن حميد عن القاسم بن محمد عن عائشة أن سودة بنت زمعة استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في التقدم من جمع قبل حطمة الناس وكانت امرأة ثبطة فأذن لها وحبس نساءه حتى دفعن بدفعته حين أصبح قالت عائشة فلأن أكون استأذنت رسول الله في التقدم من جمع كما استأذنته سودة بنت زمعة أحب إلي من مفروح به أخبرنا محمد بن عمر حدثني بن أبي سبرة عن إسحاق بن عبد الله عن عمران بن أبي أنس عن أمه قالت لقد تقدمت مع سودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم في حجته تعني النبي صلى الله عليه وسلم فرمينا قبل الفجر أخبرنا محمد بن عمر حدثنا بن أبي ذئب عن شعبة قال سمعت بن عباس قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهله فرموا الجمرة قبل الفجر أخبرنا عبد الله بن وهب المصري عن عمرو بن الحارث عن عمرو بن دينار عن بن عباس قال كنت فيمن قدم رسول الله مع ضعفة أهله من المزدلفة إلى منى أخبرنا الفضل بن دكين عن بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد قال سمعت بن عباس يقول كنت أنا وأمي من المستضعفين وأنا ممن قدم رسول الله ليلة المزدلفة في ضعفة أهله أخبرنا الفضل بن دكين حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن الحسن العرني عن بن عباس قال قدمنا رسول الله ليلة المزدلفة أغيلمة بني عبد المطلب على حمرات يلطح أفخاذنا ويقول أي بني لا ترموا حتى تطلع الشمس أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أفلح بن حميد عن القاسم بن محمد عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر صفية بنت حيي فقيل قد خاضت فقال أحابستنا هي فقيل يا رسول الله إنها قد أفاضت قال فلا إذا أخبرنا محمد بن عمر حدثنا بن أبي ذئب عن صالح مولى التؤمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنسائه في حجة الوداع هذه ثم ظهور الحصر قال وكن يحججن كلهن إلا سودة بنت زمعة وزينب بنت جحش قالتا لا تحركنا دابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن جعفر عن عثمان بن محمد الأخنسي عن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنسائه في حجة الوداع هذه الحجة ثم ظهور الحصر أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن جعفر عن محمد بن أبي حرملة عن عطاء بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأزواجه أيكن اتقت الله ولم تأت بفاحشة مبينة ولزمت ظهر حصيرها فهي زوجتي في الآخرة أخبرنا محمد بن عمر حدثنا حماد بن زيد وعدي بن الفضل عن هشام عن بن سيرين قال قالت سودة بنت زمعة قد حججت واعتمرت فأنا أقعد في بيتي كما أمرني الله قال محمد بن عمر وكانت امرأة صالحة وكانت قد أخذت بقول رسول الله عام قال هذه الحجة ثم ظهور الحصر فلم تحج بعد رسول الله حتى توفيت أخبرنا محمد بن عمر حدثني موسى بن يعقوب الزمعي عن عمته عن أمها قالت لم تحج زينب بنت جحش بعد حجة رسول الله التي حجتها معه حتى توفيت في خلافة عمر سنة عشرين أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أن عمر بن الخطاب منع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم الحج والعمرة أخبرنا محمد بن عمر حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده قال لما كانت الحجة التي حج فيها عمر بن الخطاب سنة ثلاث وعشرين وهي آخر حجة حجها عمر أرسل إليه أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الخروج فأذن لهن وأمر بجهازهن فحملن في الهوادج عليهن الأكسية الخضر وبعث معهن عبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان فكان عثمان يسير على راحلته أمامهن فلا يدع أحدا يدنو منهن وكان عبد الرحمن يسير على راحلته من ورائهن فلا يدع أحدا يدنو منهن ينزلن مع عمر كل منزل أخبرنا محمد بن عمر حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن قال أرسلني عمر وعثمان بأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم السنة التي توفي فيها عمر يحججن فكان عثمان يسير أمامهن فلا يترك أحدا يدنو منهن ولا يراهن إلا من مد البصر وعبد الرحمن بن عوف خلفهن يفعل مثل ذلك وهن في الهوادج وكانا ينزلان بهن في الشعاب فيقيلانهن في الشعب وينزلان في فيء الشعب ولا يتركان أحدا يمر عليهن أخبرنا محمد بن عمر حدثنا فروة بن زيد عن عائشة بنت سعد أم ذرة قالت سمعت عائشة تقول لما كان عمر منعنا الحج والعمرة إذا كان آخر عام فأذن لنا فحججنا معه فلما توفي عمر وولي عثمان اجتمعت أنا وأم سلمة وميمونة وأم حبيبة فأرسلنا إليه نستأذنه في الحج فقال قد كان عمر بن الخطاب فعل ما رأيتن وأنا أحج بكن كما فعل عمر فمن أراد منكن تحج فأنا أحج بها فحج بنا عثمان جميعا إلا امرأتين منا زينب توفيت في خلافة عمر ولم يحج بها عمر وسودة بنت زمعة لم تخرج من بيتها بعد النبي صلى الله عليه وسلم وكنا نستر أخبرنا محمد بن عمر حدثنا علي بن زيد عن أبيه عن عمته عن أم معبد بنت خالد بن خليف قالت رأيت عثمان وعبد الرحمن في خلافة عمر حجا بنساء رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت على هوادجهن الطيالسة الخضر وهن حجرة من الناس يسير أمامهن بن عفان على راحلته يصيح إذا دنا منهن أحد إليك إليك وابن عوف من ورائهن يفعل مثل ذلك فنزلن بقديد قريبا من منزلي اعتزلن الناس وقد ستروا عليهن الشجر من كل ناحية فدخلت عليهن وهن ثمان جميعا فلما رأيتهن نشجت فقلن ما يبكيك فقلت ذكرت رسول الله فبكين وقلت هذا منزله علي فعرفني ورحبن بي وأجزرتهن جزورا ولبنا فقبضن ذلك كله مني فوصلتني كل امرأة بصلة وقلن لي إذا قدمنا إن شاء الله وأخرج أمير المؤمنين العطاء فاقدمي علينا قالت فقدمت عليهن فأعطتني كل امرأة منهن خمسين دينارا وكان عثمان أخرج الديوان بقدر ما كان عمر يخرجه أخبرنا الوليد بن عطاء بن الأغر المكي أخبرنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده أن عمر بن الخطاب أذن لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في الحج في آخر حجة حجها وبعث معهن عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف قال كان عثمان ينادي ألا لا يدنو إليهن أحد ولا ينظر إليهن أحد وهن في الهوادج على الإبل فإذا نزلن أنزلهن بصدر الشعب وكان عثمان وعبد الرحمن بذنب الشعب فلم يصعد إليهن أحد أخبرنا عمر بن خالد المصري حدثنا زهير بن معاوية عن أبي إسحاق قال رأيت نساء النبي صلى الله عليه وسلم حججن في هوادج زمن المغيرة عليها الطيالسة أخبرنا محمد بن عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن بن أبي نجيح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يحافظ على أزواجي الصادق البار فكان عبد الرحمن بن عوف يسافر بهن وينزلهن الشعب الذي ليس له منفذ ويجعل على هوادجهن الطيالسة أخبرنا محمد بن عمر عن عبد الله بن جعفر عن بن أبي عون عن المسور بن مخرمة قال ربما رأيت الرجل ينيخ على الطريق لإصلاح رحل أو بعض ما يصلحه من جهازه فيلحقه عثمان وهو أمام أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فإن كان الطريق سعة أخذ يمين الطريق أو يساره فيبعد عنه وإن لم يجد سعة وقف ناحية حتى يرحل الرجل أو يقضي حاجته وقد رأيته يلقى الناس مقبلين في وجهه من مكة على الطريق فيقول لهم يمنة أو يسرة فينحيهم حتى يكونوا مد البصر حتى يمضين أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن جعفر عن أم بكر بنت المسور عن أبيها قال باع عبد الرحمن بن عوف ماله كله كيدمة من عثمان بن عفان بأربعين ألف دينار فلما وصل إليه المال دعاني ودعا عبد الرحمن بن الأسود وفلانا فقال قد اجتمع هذا المال كما تريان وأنا بادىء بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم فوزن لكل امرأة منهن ألف دينار فلما وصل إليهن جزينه خيرا وقلن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحافظ عليكن بعدي إلا الصادق البار يعني عبد الرحمن بن عوف ثم قسم ما بقي في أهل رحمه فما قام وبين يديه شيء أخبرنا محمد بن عمر عن هارون بن محمد عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال قلن لعائشة إنما فاقنا عروة بدخوله عليك كلما أراد قالت وأنت إذا أردت فاجلس من وراء الحجاب فسلني عما أحببت فإنا لم نجد أحدا بعد النبي صلى الله عليه وسلم أوصل لنا من أبيك وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحنى عليكن إلا الصادق البار وهو عبد الرحمن بن عوف

 ذكر مارية أم إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم

أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قال بعث المقوقس صاحب الإسكندرية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة سبع من الهجرة بمارية وبأختها سيرين وألف مثقال ذهبا وعشرين ثوبا لينا وبغلته الدلدل وحماره عفير ويقال يعفور ومعهم خصي يقال له مابور شيخ كبير كان أخا مارية وبعث بذلك كله مع حاطب بن أبي بلتعة فعرض حاطب بن أبي بلتعة على مارية الإسلام ورغبها فيه فأسلمت وأسلمت أختها وأقام الخصي على دينه حتى أسلم بالمدينة بعد في عهد رسول الله وكان رسول الله معجبا بأم إبراهيم وكانت بيضاء جميلة فأنزلها رسول الله في العالية في المال الذي يقال له اليوم مشربة أم إبراهيم وكان رسول الله يختلف إليها هناك وضرب عليها الحجاب وكان يطأها بملك اليمين فلما حملت وضعت هناك وقبلتها سلمى مولاة رسول الله فجاء أبو رافع زوج سلمى فبشر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإبراهيم فوهب له عبدا وذلك في ذي الحجة سنة ثمان وتنافست الأنصار في إبراهيم وأحبوا أن يفرغوا مارية للنبي صلى الله عليه وسلم لما يعلمون من هواه فيها أخبرنا محمد بن عمر حدثني موسى بن محمد بن عبد الرحمن بن حارثة بن النعمان عن أبيه عن عمرة عن عائشة قالت ما غرت على امرأة إلا دون ما غرت على مارية وذلك أنها كانت جميلة من النساء جعدة وأعجب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أنزلها أول ما قدم بها في بيت لحارثة بن النعمان فكانت جارتنا فكان رسول الله عامة النهار والليل عندها حتى فرغنا لها فجزعت فحولها إلى العالية فكان يختلف إليها هناك فكان ذلك أشد علينا ثم رزق الله منها الولد وحرمنا منه أخبرنا محمد بن عمر حدثنا محمد بن عبد الله بن مسلم عن الزهري عن أنس بن مالك قال كانت أم إبراهيم سرية النبي صلى الله عليه وسلم في مشربتها أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم أم إبراهيم فقال هي علي حرام وقال والله لا أقربها قال فنزلت قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم قال قال محمد بن عمر قال مالك بن أنس فالحرام حلال في الإماء إذا قال الرجل لجاريته أنت علي حرام فليس بشيء وإذا قال والله لا أقربك فعليه الكفارة أخبرنا محمد بن عمر حدثني أبو حاتم عن جويبر عن الضحاك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم جاريته فأبى الله ذلك عليه فردها عليه وكفر يمينه أخبرنا محمد بن عمر حدثنا معمر عن قتادة قال حرمها تحريما فكانت يمينا أخبرنا محمد بن عمر حدثنا الثوري عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن مسروق قال آلى رسول الله من أمته وحرمها فأنزل الله في الإيلاء قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم وأنزل الله يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك الآية فالحرام حلال يعني في الإماء أخبرنا محمد بن عمر حدثني سويد بن عبد العزيز عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن القاسم بن محمد قال خلا رسول الله بجاريته مارية في بيت حفصة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهي قاعدة على بابه فقالت يا رسول الله أفي بيتي وفي يومي فقال النبي صلى الله عليه وسلم هي علي حرام فأمسكي عني قالت لا أقبل دون أن تحلف لي فقال والله لا أمسها أبدا وكان القاسم يرى قوله حرام ليس بشيء أخبرنا محمد بن عمر حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري قال كانت مارية أم إبراهيم أهداها المقوقس وأختها سيرين إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاتخذ النبي صلى الله عليه وسلم أم إبراهيم ووهب سيرين لحسان بن ثابت قال محمد بن عمر وكانت مارية من حفن من كورة أنصا أو أنصنا أخبرنا محمد بن عمر حدثني معمر ومحمد بن عبد الله عن الزهري عن بن كعب عن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استوصوا بالقبط خيرا فإن لهم ذمة ورحما قال ورحمهم أن أم إسماعيل بن إبراهيم منهم وأم إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم منهم أخبرنا محمد بن عمر حدثنا محمد بن عبد الله عن الزهري عن أنس بن مالك قال كانت أم إبراهيم سرية للنبي صلى الله عليه وسلم في مشربتها وكان قبطي يأوي إليها ويأتيها بالماء والحطب فقال الناس في ذلك علج يدخل على علجة فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل علي بن أبي طالب فوجده علي على نخلة فلما رأى السيف وقع في نفسه فألقى الكساء الذي كان عليه وتكشف فإذا هو مجبوب فرجع علي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال يا رسول الله أرأيت إذا أمرت أحدنا بالأمر ثم رأى في غير ذلك أيراجعك قال نعم فأخبره بما رأى من القبطي قال وولدت مارية إبراهيم فجاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليك يا أبا إبراهيم فاطمأن رسول الله إلى ذلك أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن محمد بن عمر عن أبيه عن علي مثل ذلك غير أنه قال خرج علي فلقيه على رأسه قدرة مستعذبا لها من الماء فلما رآه علي شهر السيف وعمد له فلما رآه القبطي طرح القربة ورقي في نخلة وتعرى فإذا هو مجبوب فأغمد علي سيفه ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره الخبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبت إن الشاهد يرى ما لا يرى الغائب أخبرنا معن بن عيسى حدثنا سعيد بن كليب قاضي عدن عن حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة عن بن عباس وأخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب وأبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس ومحمد بن عمر قالوا حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس عن عكرمة عن بن عباس وأخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي حدثنا يونس بن أبي بكر بن أبي سبرة عن الحسين بن عبد الله عن عكرمة عن بن عباس قال لما ولدت أم إبراهيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقها ولدها أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس حدثني أبي عن حسين بن عبد الله بن عبيد الله عن عكرمة عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيما أمة ولدت من سيدها فإنها حرة إذا مات إلا أن يعتقها قبل موته أخبرنا محمد بن عمر حدثنا أسامة بن زيد عن المنذر بن عبيد عن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن أمه وكانت أخت مارية يقال لها سيرين فوهبها النبي صلى الله عليه وسلم لحسان فولدت له عبد الرحمن قالت رأيت النبي صلى الله عليه وسلم لما حضر إبراهيم وأنا أصيح وأختي ما ينهانا فلما مات نهانا عن الصياح وغسله الفضل بن عباس ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس ثم رأيته على شفير القبر ومعه العباس إلى جنبه ونزل في حفرته الفضل وأسامة بن زيد وكسفت الشمس يومئذ فقال الناس لموت إبراهيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها لا تكسف لموت أحد ولا لحياته ورأى رسول الله فرجة في اللبن فأمر بها تسد فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم فقال أما إنها لا تضر ولا تنفع ولكنها تقر عين الحي وإن العبد إذا عمل عملا أحب الله أن يتقنه أخبرنا يحيى بن عبيد الدمشقي حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن عطاء قال أمرت أم ولد النبي صلى الله عليه وسلم مارية أن تعتد ثلاث حيض أخبرنا محمد بن عمر عن الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عن عطاء أن مارية لما أن توفي النبي صلى الله عليه وسلم اعتدت ثلاث حيض أخبرنا محمد بن عمر حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال كان أبو بكر ينفق على مارية حتى توفي ثم كان عمر ينفق عليها حتى توفيت في خلافته قال محمد بن عمر توفيت مارية أم إبراهيم بن رسول الله في المحرم سنة ست عشرة من الهجرة فرؤي عمر بن الخطاب يحشر الناس لشهودها وصلى عليها وقبرها بالبقيع

 ذكر عدد أزواج النبي صلى الله عليه وسلم

أخبرنا محمد بن عمر حدثنا محمد بن عبد الله عن الزهري قال وحدثنا كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قالا كانت أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل النبوة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وكانت قبله عند عتيق بن عابد المخزومي فولدت له جارية فسمتها هندا ثم خلف على خديجة بعد عتيق أبو هالة بن النباش بن زرارة التميمي حليف بني عبد الدار فولدت له رجلا يدعى هندا ثم تزوجها رسول الله هو يومئذ بن خمس وعشرين سنة وخديجة ابنة أربعين سنة فولدت له القاسم والطاهر وهو المطهر فماتا قبل النبوة وولدت له من النساء زينب التي كانت تحت أبي العاص بن الربيع وكانت أكبر بنات النبي ثم رقية تزوجها عتيبة بن أبي لهب فطلقها قبل أن يدخل بها فتزوجها عثمان بن عفان بعد النبوة ثم ولدت أم كلثوم فتزوجها عثمان بعد رقية ثم ولدت فاطمة فتزوجها علي بن أبي طالب وتوفيت خديجة لعشر خلون من شهر رمضان في السنة العاشرة من النبوة قبل الهجرة بثلاث سنين وهي بنت خمس وستين سنة فتزوج رسول الله بعدها سودة بنت زمعة العامرية وكانت قبله تحت السكران بن عمرو أخي سهيل بن عمرو وكان قد هاجر بها إلى أرض الحبشة ثم رجع إلى مكة فمات بها فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة في شهر رمضان سنة عشر من النبوة قبل أن يقدم المدينة ثم قدم بها المدينة في رمضان سنة عشر من النبوة ثم تزوج على أثرها عائشة بنت أبي بكر الصديق بمكة وهي ابنة ست سنين في شوال سنة عشر من النبوة وبنى بها بالمدينة وهي ابنة تسع سنين في شوال على رأس ثمانية أشهر من المهاجر وتوفي عنها وهي ابنة ثماني عشرة سنة ثم تزوج حفصة بنت عمر بن الخطاب وكانت قبله تحت خنيس بن حذافة السهمي فتوفي عنها مرجعه من بدر ولم تلد له شيئا فتزوجها رسول الله في شعبان على رأس ثلاثين شهرا من الهجرة قبل أحد بشهرين ثم تزوج أم سلمة ابنة أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم وكانت قبله تحت أبي سلمة بن عبد الأسد ولها منه عمر وسلمة وزينب وبرة فتوفي أبو سلمة عنها بالمدينة بعد أحد وكان تزوج رسول الله إياها في ليال بقين من شوال سنة أربع من الهجرة ثم تزوج جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار من بلمصطلق وكانت قبله تحت بن عم لها يقال له صفوان ذو الشفر بن مالك بن جذيمة فقتل عنها يوم المريسيع فكانت جويرية مما أفاء الله على رسوله فأعتقها وتزوجها وكانت المريسيع في شعبان سنة خمس من الهجرة ثم تزوج زينب ابنة جحش بن رئاب الأسدية وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم وكانت قبله تحت زيد بن حارثة ولم يكن له منها ولد وتزوجها رسول الله في ذي القعدة سنة خمس من الهجرة ثم تزوج زينب بنت خزيمة الهلالية وهي أم المساكين فتوفيت عنده وكانت قبله تحت الطفيل بن الحارث بن المطلب ثم تزوج ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة النضرية وكانت قبله تحت رجل من بني النضير يقال له الحكم فتوفي الحكم فتوفيت ريحانة ورسول الله حي وكانت غزوة بني قريظة في ليال من ذي القعدة أو ليال من ذي الحجة سنة خمس ثم تزوج أم حبيبة ابنة أبي سفيان بن حرب في الهدنة وهي بأرض الحبشة بعث إلى النجاشي يزوجه فزوجها إياه وولي يومئذ تزويجها خالد بن سعيد بن العاص وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند عبيد الله بن جحش وكان قد أسلم وهاجر إلى أرض الحبشة مع من هاجر من المسلمين ثم ارتد وتنصر فمات هناك على النصرانية ثم تزوج صفية بنت حيي بن أخطب وكانت من ملك يمينه فأعتقها وتزوجها وكانت قبله تحت سلام بن مشكم ففارقها فتزوجها كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق فقتل عنها يوم خيبر ولم تكن ولدت لأحد منهم شيئا وكانت سبيت من القموص وبنى بها رسول الله بالصهباء في جمادي الآخرة سنة سبع من الهجرة ثم تزوج ميمونة بنت الحارث الهلالية سنة سبع في ذي القعدة وهي سنة القضية وكانت قبله تحت أبي رهم بن عبد العزى العامري فتوفي عنها ولم تلد له شيئا وتزوج فاطمة بنت الضحاك بن سفيان الكلابية فاستعاذت منه ففارقها فكانت تدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فتقول أنا الشقية ويقال إنما فارقها لبياض كان بها وكان تزوجه إياها في ذي القعدة سنة ثمان منصرفه من الجعرانة وتوفيت سنة ستين وتزوج أسماء بنت النعمان الجونية ولم يدخل بها وهي التي استعاذت منه وكان تزوجه إياها في شهر ربيع الأول سنة تسع من الهجرة وتوفيت في خلافة عثمان بن عفان عند أهلها بنجد وينكرون كل من ذكر سوى هؤلاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج غيرهن ينكرون قتيلة بنت قيس أخت الأشعث بن قيس وينكرون الكنانية وغيرها ممن ذكر أنه تزوجها سوى من سمينا في صدر هذا الحديث وقالوا إنما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عشرة امرأة ست منهن قريشيات لا شك فيهن خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى وعائشة بنت أبي بكر الصديق من بني تميم وسودة بنت زمعة من بني عامر بن لؤي وأم سلمة بنت أبي أمية من بني مخزوم وأم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية من بني أمية وحفصة بنت عمر بن الخطاب من بني عدي بن كعب ومن العرب زينب بنت جحش بن رئاب الأسدية وميمونة بنت الحارث الهلالية وجويرية بنت الحارث بن أبي ضرار المصطلقية وأسماء بنت النعمان الجونية ولم يدخل بها وفاطمة بنت الضحاك بن سفيان الكلابية وزينب بنت خزيمة الهلالية أم المساكين وتزوج ريحانة بنت زيد من بني النضير وكانت مما أفاء الله عليه وتزوج صفية بنت حيي بن أخطب وكانت مما أفاء الله عليه أخبرنا محمد بن عمر حدثنا إسرائيل عن جابر عن عامر قال تزوج رسول الله أربع عشرة امرأة أخبرنا محمد بن عمر حدثني موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي وعمر بن الحكم وعبد الله بن عبيد الله تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة امرأة ثم سموا جميع من سمينا في الحديث الأول من أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ريحانة بنت زيد أخبرنا محمد بن عمر حدثني نبيط بن جابر عن محمد بن يحيى بن حبان قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة امرأة فسمى الأربع عشرة اللواتي في الحديث قال وتزوج امرأة من بني ليث يقال لها مليكة بنت كعب قال محمد بن عمر وذكر أبو معشر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج مليكة بنت كعب أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد العزيز الجندعي عن أبيه عن عطاء بن يزيد الجندعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج مليكة بنت كعب في رمضان ودخل بها وماتت عنده أخبرنا محمد بن عمر حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري أنه كان ينكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج الليثية قال محمد بن عمر المجتمع عليه أن رسول الله تزوج الأربع عشرة المرأة اللاتي سمينا في الحديث الأول ففارق منهن الجونية والكلابية وماتت عنده خديجة بنت خويلد وزينب بنت خزيمة الهلالية وريحانة بنت زيد النضرية وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تسع لا اختلاف فيهن وهن عائشة بنت أبي بكر الصديق وحفصة بنت عمر بن الخطاب وأم سلمة بنت أبي أمية بن عمر بن مخزوم وأم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب وسودة بنت زمعة وزينب بنت جحش وميمونة بنت الحارث الهلالية وجويرية بنت الحارث المصطلقية وصفية بنت حيي بن أخطب النضرية ذكر عدد أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا محمد بن عمر حدثني بن أبي سبرة عن عمرو بن سليم عن عروة بن الزبير أنه سأله هل اعتد نساء رسول الله بعد وفاته فقال نعم اعتددن أربعة أشهر وعشرا فقلت يا أبا عبد الله ولم يعتددن وهن لا يحللن لأحد من العالمين وإنما تكون العدة للإستبراء فغضب عروة وقال لعلك ذهبت إلى قوله يا نساء النبي لستن كأحد من النساء أما العدة فإنما عملن بالكتاب أخبرنا محمد بن عمر حدثني بن أبي سبرة عن عمر بن عبد الله العنسي قال حدثني جعفر بن عبد الله بن أبي الحكم قال حد نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة أشهر وعشرا وكن يزور بعضهن بعضا ولا يبتن عن بيوتهن ولقد تعطلن حتى كأنهن رواهب وما كان يمر بهن يوم أو اثنان أو ثلاثة إلا وكل امرأة منهن يسمع نشيجها أخبرنا محمد بن عمر عن بن أبي سبرة عن عمر بن عبد الله العنسي قال سألت عكرمة عن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم هل اعتددن فقال ما طلق امرأة منهن مدخولا بها إلا اعتدت ثلاث حيضات ثم يقول اعتدت الكلابية ثلاث حيض واعتدت سودة حين راجعها في أول حيضة قبل أن تطهر واعتد نساؤه في الوفاة بعده أربعة أشهر وعشرا

 تسمية النساء المسلمات المبايعات من قريش

وحلفائهم ومواليهم وغرائب نساء العرب

 فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي

وأمها فاطمة بنت قيس بن هرم بن رواحة بن حجر بن عبد بن بغيض بن عامر بن لؤي وهي ابنة عم زائدة بن الأصم بن هرم بن رواحة جد خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل أمها وكانت فاطمة بنت أسد زوج أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي فولدت له طالبا وعقيلا وجعفرا وعليا وأم هانئ وجمانة وريطة بني أبي طالب وأسلمت فاطمة بنت أسد وكانت امرأة صالحة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها ويقيل في بيتها

 رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف بن قصي

وأمها هالة ويقال تماضر بنت كلدة بنت عبد مناف بن عبد الدار بن قصي وكانت عند نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن قصي بن زهرة بن كلاب فولدت له مخرمة وصفوان وأمية أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن جعفر عن أم بكر بنت المسور بن مخرمة عن أبيها عن مخرمة بن نوفل عن أمه رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف قالت لكأني أنظر إلى عمي شيبة تعني عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف وأنا يومئذ جارية يوم دخل به علينا المطلب بن عبد مناف فكنت أول من سبق إليه فالتزمته وخبرت به أهلنا وهي يومئذ أسن من عبد المطلب وقد أدركت رسول الله وكانت من أشد الناس على ابنها مخرمة يعني قبل أن يسلم أخبرنا محمد بن عمر حدثنا عبد الله بن جعفر عن أم بكر بنت المسور عن أبيها أن رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف وهي أم مخرمة بن نوفل حذرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إن قريشا قد اجتمعت تريد بياتك الليلة قال المسور فتحول رسول الله عن فراشه وبات عليه علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه

 أم أيمن

واسمها بركة مولاة رسول الله وحاضنته قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ورثها من أبيه وخمسة أجمال أوارك وقطعة غنم فأعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أيمن حين تزوج خديجة بنت خويلد فتزوج عبيد بن زيد من بني الحارث بن الخزرج أم أيمن فولدت له أيمن صحب النبي صلى الله عليه وسلم وقتل يوم حنين شهيدا وكان زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي مولى خديجة بنت خويلد فوهبته لرسول الله فأعتقه وزوجه أم أيمن بعد النبوة فولدت له أسامة بن زيد أخبرنا محمد بن عمر عن يحيى بن سعيد بن دينار عن شيخ من بني سعد بن بكر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأم أيمن يا أمه وكان إذا نظر إليها قال هذه بقية أهل بيتي أخبرنا أبو أسامة يعني حماد بن أسامة عن جرير بن حازم قال سمعت عثمان بن القاسم يحدث قال لما هاجرت أم أيمن أمست بالمنصرف دون الروحاء فعطشت وليس معها ماء وهي صائمة فجهدها العطش فدلي عليها من السماء دلو من ماء برشاء أبيض فأخذته فشربت منه حتى رويت فكانت تقول ما أصابني بعد ذلك عطش ولقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر فما عطشت بعد تلك الشربة وإن كنت لأصوم في اليوم الحار فما أعطش أخبرنا عبيد الله بن موسى أخبرنا فضيل بن مرزوق عن سفيان بن عقبة قال كانت أم أيمن تلطف النبي صلى الله عليه وسلم وتقوم عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن فتزوجها زيد بن حارثة فولدت له أسامة بن زيد أخبرنا الفضل بن دكين حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن مجاهد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال غطي قناعك يا أم أيمن أخبرنا الفضل بن دكين حدثنا أبو معشر عن محمد بن قيس قال جاءت أم أيمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت احملني قال أحملك على ولد الناقة فقالت يا رسول الله إنه لا يطيقني ولا أريده فقال لا أحملك إلا على ولد الناقة يعني أنه كان يمازحها وكان رسول الله يمزح ولا يقول إلا حقا والإبل كلها ولد النوق أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي حدثنا سفيان عن جعفر عن أبيه قال كانت أم أيمن تجيء فتقول لا سلام فأحل لها رسول الله أن تقول سلام أخبرنا قبيصة بن عقبة حدثنا سفيان عن جعفر عن أبيه قال كانت أم أيمن إذا دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قالت سلام لا عليكم فرخص لها النبي صلى الله عليه وسلم أن تقول السلام أخبرنا محمد بن عمر عن عائذ بن يحيى عن أبي الحويرث أن أم أيمن قالت يوم حنين سبت الله أقدامكم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اسكتي يا أم أيمن فإنك عسراء اللسان أخبرنا عفان بن مسلم حدثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت أبي يقول حدثنا أنس بن مالك عن نبي الله صلى الله عليه وسلم أن الرجل كان يجعل له من ماله النخلات أو كما شاء الله حتى فتحت قريظة والنضير فجعل يرد بعد ذلك قال وإن أهلي أمرتني أن آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأسأله الذي كان أهله أعطوه أو بعضه وكان النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه أم أيمن أو كما شاء الله قالت فسألت النبي فأعطانيهن فجاءت أم أيمن فجعلت الثوب في عنقي وجعلت تقول كلا والذي لا إله إلا هو لا يعطيكهن وقد أعطانيهن أو كما قالت فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم لك كذا وتقول كلا والله أو كالذي قالت ويقول لك كذا الذي أعطاها حسبت أنه قال عشرة أمثاله أو قريبا من عشرة أمثاله أو كما قال قال محمد بن عمر وقد حضرت أم أيمن أحدا وكانت تسقي الماء وتداوي الجرحى وشهدت خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبد الرحمن بن نمر عن الزهري قال حدثني حرملة مولى أسامة بن زيد أنه بينا هو جالس مع عبد الله بن عمر دخل الحجاج بن أيمن فصلى صلاة لم يتم ركوعه ولا سجوده فدعاه بن عمر حين سلم فقال أي أخي أتحسب أنك قد صليت إنك لم تصل فعد صلاتك قال فلما ولي الحجاج قال لي عبد الله بن عمر من هذا قلت الحجاج بن أيمن بن أم أيمن فقال بن عمر لو رأى هذا رسول الله لأحبه فذكر حبه ما ولدت أم أيمن وكانت حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي حدثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم بكت أم أيمن فقيل لها ما يبكيك فقالت أبكي على خبر السماء أخبرنا عفان بن مسلم حدثنا حماد عن ثابت عن أنس أن أم أيمن بكت حين مات النبي صلى الله عليه وسلم فقيل لها أتبكين فقالت أي والله لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيموت ولكني أبكي على الوحي إذ انقطع عنا من السماء أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي وقبيصة بن عقبة قالا حدثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن مسلم عن طارق بن شهاب قال لما قتل عمر بكت أم أيمن قالت اليوم وهى الإسلام قال قبيصة في حديثه وبكت أم أيمن حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم فقيل لها فقالت إنما أبكي على خبر السماء قال قبيصة كان سفيان إذا جاء بحديث جعفر ذكر هذا فيه وإذا جاء بحديث طارق ذكر هذا فيه فكنا نقول سفيان لا يحفظ هذا في أي حديث هو قال محمد بن عمر توفيت أم أيمن في أول خلافة عثمان أخبرنا محمد بن عمر قال خاصم بن أبي الفرات مولى أسامة بن زيد الحسن بن أسامة بن زيد ونازعه فقال له بن أبي الفرات في كلامه بابن بركة يريد أم أيمن فقال الحسن اشهدوا ورفعه إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وهو يومئذ قاضي المدينة أو وال لعمر بن عبد العزيز وقص عليه قصته فقال أبو بكر لابن أبي الفرات ما أردت إلى قولك بابن بركة قال سميتها باسمها قال أبو بكر إنما أردت بهذا التصغير بها وحالها من الإسلام حالها ورسول الله يقول لها يا أمه ويا أم أيمن لا أقالني الله إن أقلتك فضربه سبعين سوطا

 سلمى

مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سمعت من يقول إنها مولاة صفية بنت عبد المطلب وكانت سلمى امرأة أبي رافع مولى رسول الله وأم أولاده وهي التي كانت تقبل خديجة بنت خويلد بن أسد في ولادتها إذا ولدت من رسول الله وتعد قبل ذلك ما تحتاج إليه وهي قبلت مارية أم إبراهيم بإبراهيم بن رسول الله وخرجت إلى زوجها أبي رافع فأعلمته أن مارية ولدت غلاما فجاء أبو رافع فبشر رسول الله به فوهب له رسول الله غلاما وقد شهدت سلمى خيبر

 خديجة بنت الحصين

ابن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصي أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأطعمها رسول الله وأختها هندا بخيبر مائة وسق

 هند بنت الحصين

ابن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصي أسلمت وبايعت رسول الله وأطعمها رسول الله وأختها خديجة بخيبر مائة وسق

 أم رمثة

ويقال أم رميثة بنت عمرو بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي أسلمت وبايعت رسول الله وأطعمها رسول الله بخيبر أربعين وسقا تمرا وخمسة أوسق شعير وهي أم حكيم أبي القعقاع بن حكيم وهو من الأزد حليف لبني المطلب بن عبد مناف بن قصي

 بحينة

واسمها عبدة بنت الحارث وهو الأرت بن المطلب بن عبد مناف بن قصي وأمها أم صيفي بنت الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي تزوجها مالك رجل من الأزد حليف لهم فولدت له عبد الله بن بحينة وجبير بن بجينة وقد صحبها النبي صلى الله عليه وسلم وأسلمت بحينة وبايعت رسول الله وأطعمها رسول الله ثلاثين وسقا

 هند بنت أثاثة

ابن عباد بن المطلب بن عبد مناف بن قصي وأمها أم مسطح بنت أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي أسلمت هند وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأطعمها رسول الله مع أخيها مسطح بن أثاثة بخيبر ثلاثين وسقا واغتربت هند عند أبي جندب فولدت له ريطة

 أم مسطح بنت أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي

وأمها ريطة بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة تزوجها أثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف فولدت له مسطحا من أهل بدر وهندا وأسلمت أم مسطح فحسن إسلامها وكانت من أشد الناس على مسطح حين تكلم مع أهل الإفك في عائشة رضي الله تعالى عنها

 أروى بنت كريز

ابن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وأمها أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي تزوجها عفان بن أبي العاص بن أمية فولدت له عثمان وآمنة ابني عفان ثم تزوجها عقبة بن أبي معيط فولدت له الوليد وعمارة وخالدا وأم كلثوم وأم حكيم وهندا وأسلمت أروى بنت كريز وهاجرت إلى المدينة بعد ابنتها أم كلثوم بنت عقبة وبايعت رسول الله ولم تزل بالمدينة حتى ماتت في خلافة عثمان بن عفان أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا داود بن بكر بن أبي الفرات الأشجعي قال سمعت عبد الله بن كعب مولى آل عثمان قال سمعت عبد الله بن حنظلة بن الراهب قال شهدنا أم عثمان بن عفان يوم ماتت فدفناها بالبقيع فرجع وقد صلى الناس في المسجد فصلى عثمان وحده في المسجد وصليت إلى جانبه قال فسمعته وهو ساجد يقول اللهم ارحم أمي أو اللهم اغفر لأمي وذلك في خلافته أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا إسحاق بن يحيى أخبرني عمي عيسى بن طلحة قال رأيت عثمان بن عفان حمل سرير أمه بين العمودين من دار غطيش فلم يزل يحملها كذلك حتى وضعها بموضع الجنائز قال ورأيته بعد أن دفنها قائما على قبرها يدعو لها

 أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط

ابن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وأمها أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي أسلمت بمكة وبايعت قبل الهجرة وهي أول من هاجر من النساء بعد أن هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ولم نعلم قرشية خرجت من بين أبويها مسلمة مهاجرة إلى الله ورسوله إلا أم كلثوم بنت عقبة خرجت من مكة وحدها وصاحبت رجلا من خزاعة حتى قدمت المدينة في الهدنة هدنة الحديبية فخرج في أثرها أخواها الوليد وعمارة ابنا عقبة فقدما المدينة من الغد يوم قدمت فقالا يا محمد ف لنا بشرطنا وما عاهدتنا عليه وقالت أم كلثوم يا رسول الله أنا امرأة وحال النساء إلى الضعفاء ما قد علمت فتردني إلى الكفار يفتنوني في ديني ولا صبر لي فقبض الله العهد في النساء في صلح الحديبية وأنزل فيهن المحنة وحكم في ذلك بحكم رضوه كلهم وفي أم كلثوم نزل فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فامتحنها رسول الله وامتحن النساء بعدها يقول والله ما أخرجكن إلا حب الله ورسوله والإسلام وما خرجتن لزوج ولا مال فإذا قلن ذلك تركن وحبسن فلم يرددن إلى أهليهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للوليد وعمارة ابني عقبة قد نقض الله العهد في النساء بما قد علمتماه فانصرفا ولم يكن لأم كلثوم بنت عقبة بمكة زوج فلما قدمت المدينة تزوجها زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي فولدت له وقتل عنها يوم مؤتة فتزوجها الزبير بن العوام بن خويلد فولدت له زينب أخبرنا يزيد بن هارون عن عمرو بن ميمون عن أبيه قال كانت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط تحت الزبير بن العوام وكانت فيه شدة على النساء وكانت له كارهة فكانت تسأله الطلاق فيأبى عليها حتى ضربها الطلق وهو لا يعلم فألحت عليه وهو يتوضأ للصلاة فطلقها تطليقة ثم خرجت فوضعت فأدركه إنسان من أهله فأخبره أنها قد وضعت فقال خدعتني خدعها الله فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال سبق فيها كتاب الله فاخطبها قال لا ترجع إلي أبدا قال محمد بن عمر ثم تزوجها عبد الرحمن بن عوف فولدت له إبراهيم وحميدا ومات عنها عبد الرحمن فتزوجها عمرو بن العاص فماتت عنده أخبرنا خالد بن مخلد حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز قال حدثني بن شهاب قال كان المشركون قد شرطوا على رسول الله يوم الحديبية إنه من جاء من قبلنا وإن كان على دينك رددته إلينا ومن جاءنا من قبلك رددناه إليك فكان يرد إليهم من جاء من قبلهم يدخل في دينه فلما جاءت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط مهاجرة جاء أخواها يريدان أن يخرجاها ويرداها إليهم فأنزل الله تبارك وتعالى يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن وآتوهم ما أنفقوا ولا جناح عليكم أن تنكحوهن إذا آتيتموهن أجورهن ولا تمسكوا بعصم الكوافر واسألوا ما أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا ذلكم حكم الله قال هو الصداق وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا قال هي المرأة تسلم فيرد المسلمون صداقها إلى الكفار وما طلق المسلمون نساء الكفار عندهم فعليهم أن يردوا صداقهن إلى المشركين فإن أمسكوا صداقا من صداق المسلمين مما فارقوا من نساء الكفار أمسك المسلمون صداق المسلمات اللاتي جئن من قبلهم

 أمامة بنت أبي العاص بن الربيع

ابن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وأمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل عن بن عجلان عن المقبري عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه فإذا ركع وضعها وإذا قام حملها أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي حدثنا ليث بن سعد حدثنا سعيد بن أبي سعيد المقبري عن عمرو بن سليم الزرقي أنه سمع أبا قتادة يقول بينا نحن على باب رسول الله إذ خرج علينا رسول الله يحمل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع وأمها زينب بنت رسول الله وهي صبية قال فصلى رسول الله وهي على عاتقه يضعها إذا ركع ويعيدها على عاتقه إذا قام حتى قضى صلاته يفعل ذلك بها أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا مالك بن أنس عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله فإذا قام حملها وإذا سجد وضعها أخبرنا يحيى بن عباد حدثنا فليح بن سليمان حدثنا عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم عن أبي قتادة بن ربعي قال رأيت رسول الله وهو يحمل أمامة بنت أبي العاص ابنة ابنته على عاتقه فإذا ركع وضعها وإذا قام حملها أخبرنا الوليد بن العطاء بن الأغر المكي حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي سليمان عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال كان رسول الله يصلي وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه فإذا ركع وضعها وإذا قام حملها أخبرنا عارم بن الفضل حدثنا حماد بن زيد عن علي بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أهله ومعه قلادة جزع فقال لأعطينها أرحمكن فقلن يدفعها إلى بنت أبي بكر فدعا بابنة أبي العاص من زينب فعقدها بيده وكان على عينها غمص فمسحه بيده هكذا قال غمص أخبرنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة أن النجاشي أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حلية فيها خاتم من ذهب فأخذه وإنه لمعرض عنه فأرسل به إلى ابنة ابنته زينب فقال تحلي بهذا يا بنية قال محمد بن عمر وكان علي بن أبي طالب قد تزوج أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بعد فاطمة بنت رسول الله فقتل عنها ولم تلد له شيئا فخلف عليها المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن بن أبي ذئب أن أمامة بنت أبي العاص قالت للمغيرة بن نوفل إن معاوية قد خطبني فقال لها المغيرة أتزوجين بن آكلة الأكباد فلو جعلت ذلك إلي قالت نعم قال قد تزوجتك قال بن أبي ذئب فجاز نكاحه

 أم خالد

وهي أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس وأمها